سميرابراهيم عويضه
في لحظة يختلط فيها الفخر بالعرفان، نحتفي بالشاعر الكبير طارق مرسي، رئيس نادي أدب كفر الشيخ، بمناسبة فوزه المستحق برئاسة نادي الأدب المركزي لمحافظة كفر الشيخ، ليكون بذلك ممثلًا للأدباء والمثقفين في مشهد تتلاقى فيه الكلمة الحرة مع الوعي والإبداع.

– طارق محمد مرسي شاعر مصري ولد في محافظة كفر الشيخ بتاريخ 12/3/1962
– حاصل على ليسانس آداب و تربية
– معلم خبير لغة عربية
– عضو اتحاد كتاب مصر وعضو نادي ادب كفر الشيخ
– مدير العلاقات العامة لمنتديات قناديل الفكر و الادب
– عضو لجنة تحكيم في رابطة شعراء العرب
ــ صدر له :
* ديوان فصحى بعنوان
( الكلُّ أنتِ )
* ديوان فصحى بعنوان
( تراتيل عاشق )
– تحت الطبع :
* ديوان فصحى بعنوان
( منابر العشق )
ديوان فصحى بعنوان ( ويبقى الحب )

الشاعر طارق مرسي ليس مجرد اسم في عالم القصيدة، بل هو أحد الأصوات الشعرية البارزة في جيله، الذين حملوا هموم الوطن والمواطن، وغزلوا من الواقع المعيش قصائد تنبض بالصدق والوجع والجمال. يمتلك أسلوبًا متفردًا يجمع بين البساطة العميقة والرمزية الراقية، ويجيد التنقل بين المدارس الشعرية دون أن يفقد صوته الخاص وهويته الأدبية.

طارق مرسي لم يكن شاعرًا فقط، بل كان أيضًا محركًا فاعلًا للمشهد الثقافي في كفر الشيخ، حيث ساهم في:
تنظيم وإدارة الفعاليات الأدبية والأمسيات الشعرية.
إقامة جسور تواصل بين الأندية الأدبية في المحافظة ومؤسسات الثقافة المركزية.
الدفاع عن حرية الكلمة وقضايا الأدباء في المحافل الرسمية والثقافية.
شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والمنتديات الفكرية على مستوى الجمهورية، وكانت له إسهامات نقدية وفكرية تُظهر وعيه بدور المثقف في زمن التغيرات والتحديات.

رئاسة نادي الأدب المركزي
فوز الشاعر طارق مرسي برئاسة نادي الأدب المركزي لكفر الشيخ لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة ثقة حقيقية من أبناء الوسط الثقافي في رؤيته وقدرته على قيادة المشهد الأدبي نحو آفاق أرحب، تتسم بالتنوع والانفتاح والاستمرارية. ومن المنتظر أن يشهد نادي الأدب المركزي في عهده تطورًا ملموسًا على مستوى الأنشطة، والتواصل مع الجهات الرسمية، والانفتاح على المجتمع المحلي.

و برغم ألوان التضاد أحبها
إذ خَفْفتْ عن روحيَ الأوجاعا
كم داعبت قلبي الشفيف بحسنها
و الصدقُ كان لقولِها مُنصاعا
كالروضةِ الغنّاءِ فاحَ أريجُــه
فتضوَّع العمر الجميل وذاعـا
أمــا التي حرقَ الفؤادَ لهيبُها
فحديثُها إفكٌ ملا الأســماعا
تشدو به و المكرُ كان حليفَها
لبِسَتْهُ مثل الأفعـوانِ قنـــاعا
تأتي كمثل حمامةٍ مَذبوحةٍ
و الحمقُ يأكل لحمها إن جاعا
و تريق أدمعها لأسقطَ خائراً
بشباكِها فتُحققُ الأطمـــــاعا
و بقيتُ وحدي في الصراعِ مُعذبا
أشكو زماناً سامني أوجـاعا
يا ليت قلبي بالصبابة ما اكتوى
بؤساً لمن فى عشقه قد باعا

يبقى طارق مرسي مثالًا حيًا للشاعر الذي لم تغره الأضواء، بل اختار أن يكون في قلب المشهد، بين الناس، يحمل همّهم، ويغني لفرحهم، ويكتب بماء القلب. فله منا التحية، وكل التمنيات بمزيد من النجاح والتألق.