بقلم: الشيخ أحمد توفيق أبومحمد
إمام وخطيب
هُناك سِرٌّ عجيبٌ في تسليم الأمور لله بعدما تنفذ كل المحاولات، في التسليم لله انتقال تام من العجز المفرط إلى كمال القدرة ، ومن منتهى اليأس إلى وجوب الحقيقة ، ومن خوف القلوب إلى رضا الأقدار، وفي التسليم لأمر الله راحة للعقل والبال، وطمأنينة للقلب.
قال تعالي: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، فالتوكل علي الله سبب كافي للراحه النفسية، وفي التوكل راحة ويقين بأن الله أكبر من أي شيء.
يُعتبر أكبر من المشاكل والناس والظروف والعاب، وأكبر من الحياة كلها وكل ما فيها وكل ما نمر به، وبالرغم من أن الإنسان قليل الحيلة، إلا أن إحساس الأمان بالله يهوِّن عليه كل شيء، ويجعله أقوى من أي شيء.
فكرة أن “الله هو مدبر شئون حياتك” كلها أمان، فلا تبحث عن الأمان والنجاة وسط الناس؛ بل توكل على رب الناس ، وكن على يقين بأنه وكيلك في كل مشاكلك، فكن على يقين بأنه سيدبر لك كل الخير الذي تتوقعه والذي لا تتوقعه.
وفي الختام ” اللهم إنا وكلنا أمورنا إليك وتوكلنا عليك ، فبشرنا بما نريد وبما اخترته لنا أخيراً”.