بقلم الدكتور : أحمد سُليمان أبوشعيشع
في البداية لابد أن أُوضح أن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها طويلًا، كذلك الصراحة كالشمس لا تحجبها غيوم الكذب.
فالخطأ الحقيقي ليس السقوط في الزلل، بل في محاولة تبريره بخطأ أكبر، والكذب لا يصبح أقل قبحاً بمحاولة تغطيته بكذبة أخرى أو إنكاره، الحقيقة مهما حاول البعض إخفاءها ستظهر يوماً ما بوضوح، وتُجلي الصدق الذي لا يقبل الإنكار، تماماً كما تتجلى الشمس في كبد السماء.
كما يعتقد البعض أن بإمكانهم تطويع الأمور حسب رغباتهم وتزييف الحقائق لخدمة مصالحهم، متناسين أن الزمن كفيل بكشف كل مستور، لا تخدع نفسك بأنك قادر على خداع الجميع للأبد، فدوام الباطل مستحيل، وحتمية انكشاف الحقيقة هي من سنن الحياة التي لا تبديل لها.
فكن صادقاً مع نفسك ومع الآخرين، فالحياة أقصر من أن تُهدر في مسرحيات الكذب، والندم على الصدق أهون بكثير من الندم على الخداع.